وصف الحور العين خاص جزء 2

اسرع وحث السير جهدك انما....مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدث بالنفس الوصل.... وابذل مهرها مادمت ذا امكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم....الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادى وسر....تلقى المخاوف وهى ذات امان
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ ... ـتر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا ... ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي ... قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها ... سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها ... فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها ... كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجرى فى محاسن وجهها ...والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضوع ذاك من... ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذى ذا صنعه... سبحان متقن صنعة الانسان
لا الليل يدرك شمسها تفغيب...عند مجيئه حتى الصباح الثان
والشمس لاتأتى بطرد الليل... بل يتصاحبان كلاهما اخوان
وكلاهما مرآة صاحبه اذا... ما شاء يبصر وجهه بريان
فيرى محاسن وجهه فى وجهها ... وترى محاسنها به بعيان
حمرالخدود ثغورهن لألىء ...سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبو حين يبسم ثغرها...فيضئ سقف القصر بالجدران
ولقد روينا ان برقا ساطعا...يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك...فى الجنة العليا فما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذى ...فى لثمه ادراك كل امان
ريانة الأعطاف من ماء الشباب ...فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها ... حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان فى ... غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن ...فى حسن القوام كأوسط القضبان
لا الظهر يحلقها وليس ثديها ... بلواصق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد ... فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو الطول وحسن فى بياض ... واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلى بعاده فله مدى ... الأيام وسواس من الهجران
أقدامها من فضة قد ركبت ... من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى ... مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم ... واللون كالياقوت والمرجان
وكلاهما يسبي العقول بنغمة ... زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدرها ... وتحبب للزوج كل أوان
والمعصمان ان تشأ شبهما ... بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا فى نعومة ملمس ... أصداف دوردورت بوزان
لا الحيض يغشاها ولا بول ... ولا شيئ من الآفات فى النسوان
واذا يجامعها تعود بكرا كما ... اتت بغير دم ولا نقصان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى ... المحبوب من انس ولا من جان
يعطى المجامع قوة المئة التى ... اجتمعت لأقوى واحد الانسان
فاجمع قواك لما هناك وغمض ... العينين واصبر ساعة لزمان
وأعفهم فى هذه الدنيا هو ... الأقوى هناك لزهده فى الفان
ماها هنا والله ما يسوى قلامة ... ظفر واحدة ترى بجنان
لاتؤثر الأدنى على الأعلى ... فان فعلت رجعت بذلة وهوان
والصدر متسع على بطن لها ... حفت به خصران ذات ثمان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله... ورد وتفاح على رمان
كالبدرليلة تمه قد حق فى ... غسق الدجى كبواكب الميزان
وتبخترت فى مشيها ويحق ... ذلك لمثلها فى جنة الحيوان
ووصائف من حولها وأمامها ... وعلى شمائلها ومن ايمان
من منطق رقت حواشيه ووجه ... كم به للشمس من جريان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا ... اطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل مناجتها ... هى أول وهى المحل الثان
فاذاهما اجتمعا لصب وامق ... بلغت به اللذات كل مكان
وإذا بدت في حلة من لبسها ... وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله ... ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق ذا ... ك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من خلفها وأمامها ... وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في ... غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه وفؤاده والطرف في ... دهش وإعجاب وفي سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه ... والعرس إثر العرس متصلان
حتى إذا ما واجهته تقابلا ... أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ... ضم وتقبيل وعن فلتان
وسل المتيم اين خلف صبره ... في أي واد أم بأي مكان
وسل المتيم كيف حالته وقد ... ملئت له الأذنان والعينان
من منطق رقت حواشيه ووجـ ... ـه كم به للشمس من جريان
وسل المتيم كيف عيشته إذا ... وهما على فرشيهما خلوان
يتساقطان لآلئا منثورة ... من بين منظوم كنظم جمان
وسل المتيم كيف مجلسه مع الـ ... ـمحبوب في روح وفي ريحان
وتدور كاسات الرحيق عليهما ... بأكف أقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة ... ويخوضها اخرى أخرى ثم يتكئان
فيضمها وتضمه أرأيت .... معشوقين بعد العشق يلتقيان
أتلومه ان صار ذا شغل بها ... لا والذى أعطى بلا حسبان
يارب عفوا قد طغت أقلامنا ... يارب معذرة من الطغيان