بحـث
المواضيع الأخيرة
الخوف هوسبب التخلف
صفحة 1 من اصل 1
الخوف هوسبب التخلف
الإنسان هو أساس التنمية ومحورها وغايتها.
ولا تحصل تنمية جادة في أي مجتمع، إلا بتنمية قدرات الإنسان ومواهبه، وبإطلاق العنان لطاقاته وكفاءاته، حتى يبدع وينجز.
ومشكلة المجتمعات النامية أن خطط التنمية فيها تركز على مظاهر البناء والعمران، من إنشاء المطارات الضخمة، والشوارع العريضة، والعمارات الشاهقة، والأسواق الاستهلاكية الواسعة، وشراء أفخم الطائرات، وآخر موديلات السيارات، وبناء المشاريع الكبيرة، بالاعتماد على استيراد الخبرات، وجلب الأيدي العاملة من الخارج.
فتعيش البلاد مظاهر التقدم والحضارة، وبدرجة مقاربة لمستوى البلدان الصناعية المتقدمة، لكن إنسان هذه المجتمعات بينه وبين الحضارة مسافة كبيرة، حيث لا دخل له في إنتاج شيء مما يستخدمه من الأجهزة الاليكترونية، بل قد لا يجيد إصلاح أي خلل أو عطل يصيبها، فالكفاءات المهنية والفنية من العمالة الأجنبية غالباً. وخطط بناء المشاريع وتنفيذها العملي، يتم في أكثر الأحيان على أيدي الآخرين أيضاَ.
والنتيجة هي كما قال الشاعر:
خلاصة القضية
توجز في عبارة
أنا لبسنا قشرة الحضارة
والروح جاهلية
إن التنمية الحقيقية يجب أن تبدأ من الإنسان، بأن يثق بنفسه، ويكتشف قدراته، ويفجر طاقاته، ويتحمل مسؤوليته في الحياة.
وهذا لا يحصل إذا لم يتحرر الإنسان من داخله، ويثور على العوائق الذاتية في أعماق نفسه، تلك العوائق التي تمنعه من التحرك والانطلاق.
ويمثل (الخوف) في حالته المرضية واحداً من أبرز تلك العوائق، حيث يفرض الإنسان الخائف على نفسه قمعاً ذاتياً بوليسياً، يشلّ تفكيره وحركته، فلا يفصح عن رغبته، ولا يعبر عن رأيه، ولا يعلن موقفه، فضلاً عن أن يقوم بدور، أو يمارس تحركاً.
يخاف من القوة السياسية أن تسجنه أو تعرقل بعض مصالحه، ويخاف من الجهات الدينية أن تكفره أو تصدر فتوى بضلالته والتشكيك في دينه، ويخاف من مراكز النفوذ الاجتماعي أن تحاصره وتلغي دوره، ويخاف من نفسه على نفسه أن يورّطها، أو يسبب لها المشاكل، أو يوقعها في فشل.
هذا الخوف المكعب المربّع، الذي يملأ نفس إنساننا، هو المسؤول بدرجة كبيرة عن حالة الجمود والتخلف التي تعيشها مجتمعاتنا.
ولا بد من التحرر من سيطرة الخوف، دون أن يعني ذلك الوقوع في فخ التهور والفوضى.
ومفاهيم الإسلام وتعاليمه تقود الإنسان إلى المسار الصحيح، حيث ترشده إلى تجاوز عقبة الخوف، والخروج من هيمنته القمعية، وترتقي به إلى مستوى الشجاعة الحكيمة، والإقدام المسؤول..
ولا تحصل تنمية جادة في أي مجتمع، إلا بتنمية قدرات الإنسان ومواهبه، وبإطلاق العنان لطاقاته وكفاءاته، حتى يبدع وينجز.
ومشكلة المجتمعات النامية أن خطط التنمية فيها تركز على مظاهر البناء والعمران، من إنشاء المطارات الضخمة، والشوارع العريضة، والعمارات الشاهقة، والأسواق الاستهلاكية الواسعة، وشراء أفخم الطائرات، وآخر موديلات السيارات، وبناء المشاريع الكبيرة، بالاعتماد على استيراد الخبرات، وجلب الأيدي العاملة من الخارج.
فتعيش البلاد مظاهر التقدم والحضارة، وبدرجة مقاربة لمستوى البلدان الصناعية المتقدمة، لكن إنسان هذه المجتمعات بينه وبين الحضارة مسافة كبيرة، حيث لا دخل له في إنتاج شيء مما يستخدمه من الأجهزة الاليكترونية، بل قد لا يجيد إصلاح أي خلل أو عطل يصيبها، فالكفاءات المهنية والفنية من العمالة الأجنبية غالباً. وخطط بناء المشاريع وتنفيذها العملي، يتم في أكثر الأحيان على أيدي الآخرين أيضاَ.
والنتيجة هي كما قال الشاعر:
خلاصة القضية
توجز في عبارة
أنا لبسنا قشرة الحضارة
والروح جاهلية
إن التنمية الحقيقية يجب أن تبدأ من الإنسان، بأن يثق بنفسه، ويكتشف قدراته، ويفجر طاقاته، ويتحمل مسؤوليته في الحياة.
وهذا لا يحصل إذا لم يتحرر الإنسان من داخله، ويثور على العوائق الذاتية في أعماق نفسه، تلك العوائق التي تمنعه من التحرك والانطلاق.
ويمثل (الخوف) في حالته المرضية واحداً من أبرز تلك العوائق، حيث يفرض الإنسان الخائف على نفسه قمعاً ذاتياً بوليسياً، يشلّ تفكيره وحركته، فلا يفصح عن رغبته، ولا يعبر عن رأيه، ولا يعلن موقفه، فضلاً عن أن يقوم بدور، أو يمارس تحركاً.
يخاف من القوة السياسية أن تسجنه أو تعرقل بعض مصالحه، ويخاف من الجهات الدينية أن تكفره أو تصدر فتوى بضلالته والتشكيك في دينه، ويخاف من مراكز النفوذ الاجتماعي أن تحاصره وتلغي دوره، ويخاف من نفسه على نفسه أن يورّطها، أو يسبب لها المشاكل، أو يوقعها في فشل.
هذا الخوف المكعب المربّع، الذي يملأ نفس إنساننا، هو المسؤول بدرجة كبيرة عن حالة الجمود والتخلف التي تعيشها مجتمعاتنا.
ولا بد من التحرر من سيطرة الخوف، دون أن يعني ذلك الوقوع في فخ التهور والفوضى.
ومفاهيم الإسلام وتعاليمه تقود الإنسان إلى المسار الصحيح، حيث ترشده إلى تجاوز عقبة الخوف، والخروج من هيمنته القمعية، وترتقي به إلى مستوى الشجاعة الحكيمة، والإقدام المسؤول..
محمد عبدالباسط عبدالله- عضو جديد بالمنتدي
- عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
العمر : 31
الموقع : أبومناع بحرى - نجع حسبوا
العمل :- : تالتة هندسة اسوان - قسم كهرباء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت مارس 28, 2015 10:19 pm من طرف ابراهيم رضوان
» جروب ثانوية عامة ابو مناع بحرى على فيس بوك
الجمعة أغسطس 22, 2014 1:07 am من طرف محمد عبدالباسط عبدالله
» نتيجة الصف الثانى تيرم 1 عام 2014
الخميس يناير 30, 2014 12:46 am من طرف ابراهيم رضوان
» نتيجة الصف الاول تيرم 1 عام 2014
الخميس يناير 30, 2014 12:22 am من طرف ابراهيم رضوان
» اسئلة روعة فى الجيولوجيا
الأحد نوفمبر 24, 2013 6:39 pm من طرف مجهول لكن معروف
» نتيجة الصف الثاني
الإثنين يونيو 03, 2013 12:50 pm من طرف sayed abeid
» براميل الفيزياء الأميركية
الثلاثاء مايو 14, 2013 9:51 am من طرف حسين عبدالرحمن حسن
» Cool خزعبلاتنا ..
الثلاثاء مايو 14, 2013 9:48 am من طرف حسين عبدالرحمن حسن
» عين توت ليمون
الثلاثاء مايو 14, 2013 9:44 am من طرف حسين عبدالرحمن حسن