غزلانُ تطير..!!

الأفكار السديدة هي سلم النجاح ..!!
قد لا أتفق مع هذه المقولة . بل أميل إلى الإيمان بأن أفكارنا هي شعلة نحملها لتنير أمامنا ذاك السلم .
ولا أظنني أبهتها بذلك , وإنما أزيد في قدرها قليلا .
فإنطفاء هذه الشعلة , أو حتى مجرد خفوتها لثوان ..
ربما يعني أن تفتح عينيك بعد ثوان لتجد نفسك في نقطة البداية من جديد مع بعض الكدمات .
وعلماء النفس يظنون أحيانا بأن لهم القدرة على قرآءة النفس البشرية , وترويضها كما يشاءون .
بل ويدعون بأنهم قد توصلوا الى أن حياة الفرد بكل أحداثها و تفاصيلها ماهي الا مجرد إنعكاس مباشر لما يحدٍث به نفسه .
وأغتنم هذه الفرصة لأخبركم أيها النفسيون على الكرة الأرضية -إن لم يصلكم الخبر بعد- بأن هذا المبدأ ليس وليد علومكم الحديثة .
وإنما قد تم إعلانه قبل أكثر من أربعة عشر قرنا من وسط صحراء الجزيرة بلسان عربي فصيح .
ويقول النص : (تفاءلوا خيرا تجدوه)
وينصٍب هؤلاء الأطباء العقل الباطن مستشارا رئاسيا بدرجة أعلى من الرئيس (العقل) .
وانطلاقا من هذا المبدأ وفي المستقبل القريب , قد تجد أنك في الغرب ربما تتهم بجريمة قتل نفذها شخص آخر ,
ولكنهم إكتشفوا بأنك قد حدث و مررت بجانبه في الماضي وهو طفل , وتسببت له بهلع من أي نوع ,
فأثر هذا على نفسه الطفلة آن ذاك وانعكس في شكل انفعالات في المستقبل .
وصيغة المبالغة هنا لإيجاز صورة واضحة عن إهتمامهم بأطفالهم , وضرورة نموهم في بيئة سليمة (باطنيا) .
فتلك الفترة من عمر الإنسان تتكون فيها ملامحه الشخصية الأساسية .
وتسقط كل حريات التعبير وتحشر في أعلى الخزانة أمام هذا الطفل اذا سأل عن ذاك العجوز, وأقزامه الذين يحلٍقون على ظهر عربة تجرها غزلان ..!!
نعم غزلان ,وعربة ,وطيران ,وأقزام ,وعجوز لايعمل لكنه يملك من المال ما يكفي لشراء الهدايا لأطفال العالم أجمع ..!!
وليس لك حق في مجرد أن تفغر فاك دهشة أمام هذا المستحيل . بل ويكون واجبك في تلك اللحظة التأكيد الجازم مع بعض الأمثلة ,
وإن إمتاز خيالك بقليل من خصوبة قد تحكي له عن مقابلتك للعجوز وأنت طفل , مخافة أن يصاب بخيبة أمل من أي نوع .
وعلى الصعيد الآخر تجدهم (الغرب) حريصين جدا على أطفالنا نحن أيضا.
وقد ويصرفون المبالغ المهولة من أجلهم . فيطوفون على منازلنا ,وبتفويض كامل ورضا لا يوصف من جهتنا, يغلقون الأبواب على أبنائنا ومن خلفها يخرجون عقولهم الباطنة هذه ,ويغسلونها في طست نقع ماءه بخليط من ( الكرتون ) أشهره على الإطلاق :
( توم آند جيري ) و ( روود رنر ) الشهيرين جدا .
والقصة فيهما الإثنان ترمز لنفس الشئ .
وهو ذاك الشخص الذي يفني حياته من أجل غرض معين ... ثم في النهاية لا يحصل عليه !!
داخل النص جدا :
هذه السلسلة من مسلسلات الأطفال ذات الرسالة الواحدة أو المتشابهة. ممنوعة العرض في اليابان .